تحية النضال، يا من بذلتم العرق دون كلل أو تمَلمُلٍ من أجل بناء الإنسان، لأجل أن ينهض الوطنُ بسواعدِ شبابِه، رغم كل الضيمِ الذي لَحِقَ بكم، وعدمُ إيفائِكم حقوقَكُم، وقد آن لهذا الوضعِ أن يتغير.
لقد واجَه معلمُونا ومعلماتُنا عقودًا من النكرانِ، وعدمَ الاعتراِف بالفضل، والتضييقِ في المعيشةِ .. الأمرُ الذي دفعَ بالمعلمِ إلى البحثِ عن لقمةِ عيشه، وواجهَ نظراتِ الشفقةِ من مجتمع عاجز، وما كان لدولةٍ تحترمُ نفسها أن تزريَ بمنزلة المعلم.
أساتذتي الأجلاء، ومعلماتي الجليلات …
لقد أثلجَ صدورنا جميعا إعلانُ دولةِ رئيسِ مجلس الوزراء المهندس عبدالحميد الدبيبة تنفيذَ القانون رقم 4 بشأن رفعِ مرتباتِ المعلمين، رُغْم عدم اعتمادِ الميزانية، قرارٌ استقبلناه بسرورٍ لأنه جاء لمن هُمْ أهلٌ له، لمن ناضلوا وصبروا طويلا، وكثيرا
أهنئكم جموعَ المعلمين والمعلمات على هذا الإنصاف، بل وكلَّ بيت في ليبيا، فخطوةُ إنصاف المعلمين هي إنصافٌ لكل مكوناتِ المجتمع، الأبُ والأمُّ والابنُ والابنةُ والأخُ والأخت، الطالب والطالبة. هي إنصاف لنا جميعا، وبارقةُ أملٍ للنهوضٍ بالوطنِ من كبوة كان للجهل فيها الدورُ الفاعلُ الأثيمُ.
أساتذتي الأجلاء ومعلماتي الجليلات ..
إنَّ ما نطمح إليه لبناء مستقبل بلادنا، أن ننهضَ بقطاع التعليم، ولن ينهضَ القطاعُ قبل إنصافِ المعلمِ أولا، ثم السعيُ في خطواتٍ متصاعدةٍ لتطوير القائم، وإقامةِ الصرحِ العظيمِ للعلومِ والآدابِ والتكنولوجيا، والوعيِ والثقافةِ وحبِّ الوطن، وكل ذلك لن يكون إلا والمعلم في أَوْجِ توهجِه، فلله دركم أيها المعلمون، فقد صبَرتم، ونِلْتُم ما تستحقون.
إننا نُعَوِّلُ على المعلمِ اليومَ ليُواصل مساعيه في بناء هذا الجيلِ الذي سيكون كلَّ مستقبلِنا ومُسْتقبَلِ دولتنا، الدولة التي سيكون العلمُ عمادُها، والوعيُ والثقافةُ منارُ طريقها، هذه دعوة إلى كل أسرة التعليم والطلاب وكل فرد في المجتمع إلى الوقوف مع المؤسسات التعليمية، فليبيا لن تبنى إلا بالعلم، وبه ستنطلق، فحيا الله المعلم.
الدكتور موسى محمد المقريف
وزير التربية والتعليم
الجمعة 24 سبتمبر 2021م
شهدت العاصمة الكينية نيروبي، خلال الفترة من 17 إلى 22 نوفمبر 2025، انعقاد المؤتمر العالمي…
د.علي المبروك أبوقرين هناك لحظة حرجة في تاريخ الأمم تتوقف فيها عقارب الساعة على سؤال…
إن القطاع الصحي العام ليس مجرد مؤسسات تقدم العلاج أو تُدار بالموازنات السنوية ، بل…
د.علي المبروك أبوقرينإن الأوطان لا تقاس بارتفاع مبانيها ولا بحجم موازناتها ولا بعدد قراراتها ،…
جلال عثمان قد يتساءل البعض عن سبب اختيار مكان خارج ليبيا لانعقاد هذا الاجتماع التأسيسي…