.د.علي المبروك ابوقرين

ان الكتابة في حد ذاتها صعبة لأن لها قوانينها وقواعدها ولغاتها ونظمها الصارمة ، والأصعب هي الكتابة عن شخوص صنعوا أمجاد  وحضارات وثقافات ، وتخطوا صعاب ، ومهدوا طرق المستقبل لأجيال ، وخصوصًا الكتابة عن شخصية امرأة كسرت كل الحواجز ، وتخطت الصعاب ، وصنعت مجد لجيلها ، ومهدت طرق العلم والمعرفة والثقافة لجيلها والأجيال التي توالت من بعدها . انها الأستاذة الفاضلة سيدة الأعلام الليبي الأولى الأستاذة القديرة عايدة الكبتي الإعلامية والتربوية ، التي بداءت مجال الإعلام مبكرا قبل افتتاح التلفزيون الرسمي الليبي ، وكانت الصوت والاناقة والحضور ، الذي جعلها مثار أعجاب  الجميع وفخر وإعتزاز لكل الليبين ، والجميع ينتظرها وينتظر نشرات الأخبار  بطلتها وأناقتها وصوتها ، وكانت ند وأكثر  لكل المذيعات العربيات حينها ، وأجيالنا لازالت تذكر هذه السيدة الفاضلة المذيعة المثقفة نتعلم منها سلامة النطق ، وسلاسة الحديث ، وفصاحة لغتنا الجميلة وهي تلضم الجمل ، يصعب الكتابة عن قامة وقيمة بحجم السيدة الفاضلة الأستاذة عايدة الكبتي التي عملت في كل المهام الإعلامية والإذاعية ، وعملت تربوية في مجال التعليم ،كُثر من تتلمذ على يديها وهم الآن قمم في مجالاتهم المتنوعة ، وربت وعلمت أبناء  كُثر كما ربت وعلمت أبنائها الأربعة المهندسين الكبار في مجالاتهم يحققون النجاحات في أعمالهم ، وتزداد الصعوبة في الكتابة عن سيدة شقت طريقها وحققت نجاحا كبيرا بمشقة وتعب ومعاناة لا تتحملها الجبال ، انا المواطن العادي البسيط نرجوا من كتابنا وأدبائنا ومثقفينا وإعلاميينا أن يكتبوا ويوثقوا عن الشخصيات الليبية العظيمة التي أثرت فينا ، وتأثرنا بها وقادتنا الى طرق العلوم والمعرفة والثقافة ، ونهضت بمجتمعنا ، ونقلتنا للصفوف الأمامية أسوة بالشعوب المتقدمة علما وثقافة ، ونرجوا من صناع القرار أن يسرعوا في أتخاذ القرارات المهمة التي تكرم هذه القامات العظيمة بما يستحقوا ،

تحية للأستاذة الفاضلة سيدة الإعلام والتربوية الرائدة عايدة الكبتي القلم الذي يكتب بنبض الوطن الذي تعشقه ، ووجع الأمة  ، والصوت الذي ينادي بالسلام والرخاء لليبيا .

والمعذرة لإنه من الصعب الكتابة عن من في مقامها كصعوبة الكتابة عن الوطن .

منشور له صلة

مشاركة ليبية بالمؤتمر العالمي الرابع عشر للرابطة الدولية لقضاة اللاجئين والهجرة في نيروبي

شهدت العاصمة الكينية نيروبي، خلال الفترة من 17 إلى 22 نوفمبر 2025، انعقاد المؤتمر العالمي…

4 أسابيع منذ

الرؤية الصحية الطويلة الأمد

د.علي المبروك أبوقرين هناك لحظة حرجة في تاريخ الأمم تتوقف فيها عقارب الساعة على سؤال…

شهر واحد منذ

الصحة التعليمية

هناك لحظة خفية تبدأ فيها الحكاية ، لحظة لا يسمعها أحد ، حين تنبض خلية…

شهر واحد منذ

الدور السيادي والنهضوي للقطاع الصحي

إن القطاع الصحي العام ليس مجرد مؤسسات تقدم العلاج أو تُدار بالموازنات السنوية ، بل…

شهر واحد منذ

المؤشرات الصحية

د.علي المبروك أبوقرينإن الأوطان لا تقاس بارتفاع مبانيها ولا بحجم موازناتها ولا بعدد قراراتها ،…

شهر واحد منذ

لماذا إسطنبول؟

جلال عثمان قد يتساءل البعض عن سبب اختيار مكان خارج ليبيا لانعقاد هذا الاجتماع التأسيسي…

شهر واحد منذ