التصنيفات: كتاب الرائ

البطل البشع

إشعاع

إبراهيم الورفلي

ما أن نضج شغفي بالمستديرة الساحرة وبتت أُفرّق ما بين أجناس فنونها، حتى وجدتني لاتيني الميول برازيلي العشق لا أستسيغ حلاوة العروض الكروية بغير أقدام مهرة بلاد الأمازون !.

لم تستهوني من كرة القدم الأوروبية بكل ما في جوفها من ألقٍ وعراقة، خلاف ما أصطُلح على تسميته بـ(الكرة الشاملة) التي إبتدعها فريق (أجاكس أمستردام) وضخها جيله الذهبي بقيادة جناحه الطائر(يوهان كرويف) في أوصال منتخب الطواحين الهولندية ثم أنتشر-فيما بعد- ورمها(الحميد) في سائر أطراف ملاعب الأراضي المنخفضة !.

أُقَدرُ المدرسة الكروية الألمانية حق قدرها وأُثَمنُ ما تكتنز من قوة بدنية فائقة وتقديسها للإنضباط التكتيكي عالي المستوى، لكن تقليدية الـ(تكنيك) وعدم تركة لهامش ولو ضئيل للإبداع في ظل الانصياع الكامل لطرائق اللعب والانصهار التام في أساليب التطبيق هو ما يحول بين الـ(مانشافت) وذائقتي الكروية !.

الإحترام أكَنّهُ -أيضاً- لفرق أندية مهد الكرة ومنتخب (الأُسود الثلاثة) بيد أن المُغالاة في تسريع الأداء والمبالغة في الاعتماد علي التمريرات طويلة المدى، نهجٌ يمد كرة القدم الإنجليزية بأُكسير التشويق والإثارة، فيما يُجرّدها من بواعث المتعة !.

ربما لتاريخ إيطاليا الإستعماري الأسود مع بلادي، علاقة وطيدة بعدم حبي للـ(لازوري) أكثر من نفوري الفرجوي من ركاكة مُخرجات الـ(كاتاناتشي) من لوحات كروية باهتة اللون شاحبة الملامح !.

.. ولأن كرة القدم -كلعبة جماعية- اكتسبت شعبيتها الجارفة من جمالية العروض ولئن تقاطع ذلك مع منطقية النتائج، لهذا صفّق العالم أجمع وبحرارة للمنتخب البرازيلي البطل غير المتوج لمونديال إسبانيا 1982 بقيادة الخبير الكروي العبقري الراحل (تيلي سانتانا) بينما صاحبت صافرات الاستهجان صعود منتخب اليونان منصة التتويج الأوروبية بطلاً لمستديرة القارة العجوز في (يورو البرتغال 2004) بعد أن تفوق على ذاته قبل منافسيه بمعية الإدارة الفنية الصارمة للأماني الداهية (أوتو ريهاغل) لكن تحقيق أحفاد الإغريق تلك النتائج المفاجئة غير المقرونة بِبَهاء الأداء، جعل المحللون والنقاد الرياضيون يطلقون على منتخب اليونان لقب (البطل البشع) !.

ومضـة

.. ولأنني من أسرة مُحافظة لا تفرق بين ارتياد أروقة النوادي، والتسكّع.. بل وتعتبر الذهاب إلى ملاعب كرة القدم في سنٍِ مبكرة جريمة لا تغتفر، لم أحظى بشرف متابعة مباريات منتخبنا الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا (ليبيا 1982) من على مدرجات ملعب طرابلس الدولي رغم إتمامي-آنذاك- لعامي السادس عشر !.

منشور له صلة

تواصل الإجتماعات التحضيرية لعقد المؤتمر الدولي الأول للصناعة والتكنولوجيا.

في إطار مواصلة التحضير لعقد المؤتمر الدولي الأول للصناعة والتكنولوجيا، تحت شعار ( أفاق الاستثمار …

5 ساعات منذ

اجتماع بشركة البريقة يهدف لتعزيز التواصل ومراجعة العمليات التشغيلية والإدارية.

اجتماع رئيس مجلس الإدارة بمدراء الإدارات والأقسام والمكاتب بالمناطق الوسطى والشرقية بنغازي - السبت 04…

يوم واحد منذ

جامعة سبها تستضيف ورشة تدريبية في مجال التخطيط الاستراتيجي لجامعات المنطقة الجنوبية

بعنوان (التخطيط الاستراتيجي أداة الجامعة نحو تحقيق رسالتها لبلوغ رؤيتها) . جامعة سبها تستضيف ورشة تدريبية…

يوم واحد منذ

الأحوال الجوية طقس معتدل على أغلب مناطق البلاد مع تكاثر للسحب وسقوط أمطار متفرقة ببعض المناطق

 الأحوال الجوية المتوقعة على ليبيا هذا اليوم السبت 04-05-2024 وخلال اليومين القادمين. طقس معتدل على…

يوم واحد منذ

مدينة ترهونة تستضيف المشاركين بالتجمع الأول لهواة وملاك السيارات الكلاسيكية بالوطن العربي وشمال أفريقيا

ضمن فعاليات التجمع الأول لهواة وملاك السيارات الكلاسيكية بالوطن العربي وشمال أفريقيا والذي ينظمه ويشرف…

يومين منذ

اختتام النسخة الثالية للمنتدى المتوسطي الثالث لطب الأسنان بإيطاليا..

اختتمت خلال اليومين النسخة الثالثة من المنتدى المتوسطي الثالث لطب الأسنان والذي نظمه المنتدى الليبي…

4 أيام منذ