أين المبادئ والأسس التي يرتكز عليها تعليمنا ؟
خليفة الرقيعي
لو تأملنا واقع تعليمنا لوجدناه أدنى بكثير مما يجب أن يكون عليه , وقد يكون عديم الفائدة . نحن لا نعني انتقاد الوزارة لذات النقد بل نحاول البحث عن الحق والحقيقة في المسائل والمشكلات ذات العلاقة بالتعليم في ليبيا .. وأول ما يتبين لنا جلياً هو غياب الأسلوب الفلسفي في الميادين التعليمية . بمعنى أن الوزارة ليس لها بعد أو وجهة نظر تعليمية محددة تنم عن المباديء التى لها قيم تطبيقية في المجال التعليمي , بمعنى أوضح وأشمل, ليس هناك علاقة بين واقعنا التعليمي وبين اهتمامات وتطبيقات الوزارة لمعالجة المشكلات المتفاقمة التى تئن بها مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا .
في الواقع نرى أي نشاط وزاري كفيل بتنظيم وتوجيه وتصحيح العملية التعليمية في ليبيا.. هناك غياب ملحوظ في التنسيق فيما بين مجهودات الوزارة وبين قيمنا التعليمية المنشودة . أليس من مهام الوزارة تطوير أساليبنا ونظرتنا لعملياتنا التعليمية وتحسين طرائقنا في التدريس والتوجيه والإدارة , ومستوى تصرفاتنا وأحكامنا وقراراتنا التي من شأنها توجيه سلوك طلابنا وتعديل تصرفاتهم وعلاقاتهم واتجاهاتهم الفكرية ؟
مستوى التعليم الراهن هو معيارنا الأخير للحكم على الوزارة ومواقفها وفلسفتها وإنجازاتها. فإذا أخذنا في الاعتبار السلبيات التي اتخمت مؤسساتنا التعليمية , فإننا نجد فيها ما يبرر انتقاداتنا لهذه الوزارة . فهي خارجة عن إطار كل معقول ومقبول .
عندما ننتقد , إنما نحاول المساهمة في التنبيه والتوجيه ولو بالكلمة . وهدفنا من هذا كله المطالبة بتغيير سياسات هذه الوزارة ونرغب أن تكون أسس تعليمنا الجديدة قادرة على معالجة مشكلاتنا التعليمية وأن لا تخرج عن تعاليم الإسلام أو المتفقة مع روحه لنحقق الإصلاح والتقويم ومتانة البنيان والأساس والتعليم المنشود .
شهدت العاصمة الكينية نيروبي، خلال الفترة من 17 إلى 22 نوفمبر 2025، انعقاد المؤتمر العالمي…
د.علي المبروك أبوقرين هناك لحظة حرجة في تاريخ الأمم تتوقف فيها عقارب الساعة على سؤال…
إن القطاع الصحي العام ليس مجرد مؤسسات تقدم العلاج أو تُدار بالموازنات السنوية ، بل…
د.علي المبروك أبوقرينإن الأوطان لا تقاس بارتفاع مبانيها ولا بحجم موازناتها ولا بعدد قراراتها ،…
جلال عثمان قد يتساءل البعض عن سبب اختيار مكان خارج ليبيا لانعقاد هذا الاجتماع التأسيسي…