كتاب الرائ

الصحة والتحديات الوبائية

د.علي المبروك أبوقرين

إن التحديات الصحية متزايدة في الاوبئة الفيروسية ومنها الكوفيد 19 ومتحوراتها التي لازالت مستمرة ، وإنفلونزا الطيور المتحورة ، وغيرها من فيروسات قديمة ومستجدة ، والبكتيريا والطفيليات المقاومة للمضادات الحيوية والفطريات كذلك ، ومما يجعل التحديات الصحية أكثر تعقيدًا هي التغيرات المناخية والبيئية ، والتطورات التكنولوجية ، والتغير في الأنماط الحياتية ، وحركة البشر المتزايدة سفر ونزوح وهجرات بالملايين ، وكذلك الصراعات والنزاعات والحروب .

لهذا على الأنظمة الصحية إعتماد إستراتيجيات شاملة لتعزيز الوقاية والكشف المبكر ، والاستجابة السريعة والتعافي المستدام ، وهذا يتطلب

– برامج صارمة ودائمة للتطعيمات والتحصينات .

– وتحسين البيئة والنظافة العامة والشخصية .

– ⁠التوعية الصحية المجتمعية حملات مكثفة ودائمة حول النظافة العامة والبيئة والنظافة الشخصية واستخدام المضادات الحيوية ، والوقاية من انتشار الأوبئة وأهمية الاحتياطات الاحترازية ، ومكافحة المعلومات المضللة

– ⁠تطبيق معايير الجودة ومكافحة العدوى وسلامة المرضى بجميع المرافق الصحية والمستشفيات

– ⁠توسيع نطاق الرعاية الصحية الأولية والكشف المبكر عن التفشيات في جميع المناطق وخصوصًا المهمشة والنائية والمكتظة .

– ⁠ضرورة تطبيق مبدأ الصحة الواحدة ( البشر والحيوان والبيئة )

– ⁠الرقابة على استخدام المضادات في البشر والحيوانات ، وتقليل استخداماتها الوقائية في المزارع .

– ⁠تعزيز الترصد الصحي والبيطري لأن 75% من الأمراض المعدية حيوانية المصدر .

– ⁠إيجاد منصات عربية وإقليمية وافريقية ودولية للوبائيات ونظم للإنذار السريع .

– ⁠إنشاء شبكات مراقبة دولية وإفريقية وعربية تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لاكتشاف التهديدات الناشئة مثل تحورات الفيروسات ، وسلالات البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية

– ⁠تعزيز البنية التحتية الصحية للخدمات الصحية الوقائية والتشخيصية والعلاجية للوبائيات والجوائح والأمراض المعدية والأمراض المزمنة ، مع زيادة مرونة النظم الصحية ، وتوفير مخزونات استراتيجية وسلاسل إمداد محكمة وإلكترونية وتصنيفات كودية وأرقام مسلسلة خاضعة لبرامج التتبع

– ⁠الاهتمام بالتعليم والتدريب المستمر على الأزمات والكوارث والتهديدات الصحية ( الكوادر الكافية والكفؤة المدربة والمؤهلة تأهيل عالي )

– ⁠توفير التقنيات الحديثة للتشخيص المبكر والسريع عن الفيروسات والميكروبات بكل انواعها وطبيعتها وتحوراتها

– ⁠التوسع في المختبرات تجهيزات وخبرات وبحوث .

– ⁠دراسة التهديدات الفطرية والطفيلية التي للأسف دوما مهملة رغم خطورتها .

– ⁠العمل على تطوير العلاجات المضادة للفيروسات .

– ⁠وضع سيناريوهات للاستجابة السريعة لكل تهديد ومنها إغلاق الحدود والمنافذ ، والاحتياطات الاحترازية ، وتوزيع اللقاحات ،والعزل وغيرها .

– ⁠إنشاء فرق للاستجابة السريعة مؤهلة تأهيل عالي على احتواء الفاشيات .

– ⁠القيام بمشاريع واختبارات محاكاة دورية لقياس جاهزية وفاعلية النظم الصحية .

– ⁠ضرورة إيجاد آليات مشتركة بين دول ألعالم لتبادل البيانات والمعلومات حول تفشي الأمراض والطفرات الجينية ، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا الشأن

– ⁠التمويل اللازم واستدامته وإنشاء صناديق مالية لذلك ، وربط التغطية الصحية الشاملة بالأمن الحيوي لضمان حصول الجميع على الرعاية وقت الأزمات والكوارث والطوارئ..

لهذا يجب أن تكون استراتيجية النظم الصحية تنبؤية واستباقية تحقق الجاهزية التامة والاستعداد لمواجهة التحديات الصحية الصعبة ، والاستجابة السريعة ، ولا تقوم على ردات الفعل والعشوائية .

لتكون النظم الصحية أكثر قدرة وكفاءة وفاعلية على حماية الشعوب من التهديدات الصحية المرتقبة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى